الفقراء والمعذبون في أدب دوستويفسكي ونعيمة
الفقراء والمعذبون في أدب دوستويفسكي ونعيمة
شخصياته دائماً في أقصى حالات اليأس. وعلى حافة الهاوية، ورواياته تحوي فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثانياً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا في ذلك الوقت وأبطال دوستويفسكي جميعهم من المساكين والمجرمين والفقراء المعذبين الذين يجدون وهم في أعماق البؤس والغواية والجريمة، روحاً تنزع بهم إلى السمو والارتفاع.
من خلال دراستنا نجد أن ميخائيل نعيمة يصور في قصصه الإنسان البسيط فيصور حياة فلاح فقير. ويتعاطف نعيمة دائماً مع أبطاله البسطاء، فهو الصوت المعبر عن بؤسهم وفقرهم تعتبر كتب نعيمة الأخيرة ما بعد سبعين كتباً متخصصة، إذا صح القول، لمجمل خط نعيمة الفكري المطروح منذ بدأ يكتب هي صفوة القول ومركز الثقل في فكر ميخائيل نعيمة وأهمية هذه الآثار في كونها محاولات واضحة باتجاه هدف واضح وهو البرهنة والدعوة إلى تصور متميز للكون ألا وهو الأحادية الروحانية طريقاً ووسيلة إلى الوعي والخلاص والحرية.